85G3702 فيلم بويكا 2016 - CimaSee | عالم الأفلام والمسلسلات

فيلم بويكا 2016

فيلم بويكا

  • النوع: أكشن / فنون قتال / جريمة
  • مدة العرض: 90 دقيقة
  • سنة الإصدار: 2016
  • الإخراج: (تودور شوبوف)
  • التأليف: (ديفيد وايت – بويكا كاتب القصة)
  • البطولة: (سكوت آدكنز)، (تيودورا دوهوفنيكوفا)، (ألفونسو هيريرا)
  • التصنيف العمري: +18

في حلبة غير شرعية للفنون القتالية، يقتل المقاتل “يوري بويكا” خصمه بالخطأ، ليبدأ رحلة قاسية لمساعدة أرملة الضحية، فيتورط في سلسلة من النزالات الوحشية مع عصابات جريمة منظمة.
فيلم بويكا يكشف الصراع بين الضمير والعنف في عالم قاسٍ لا يرحم.

قصة فيلم بويكا كاملة

يُعتبر فيلم بويكا أحد أشهر أفلام الأكشن التي تركز على فنون القتال المختلطة.
هو الجزء الرابع من سلسلة “Undisputed” الشهيرة، التي تدور حول المقاتل الروسي “يوري بويكا” (سكوت آدكنز).
في هذا الجزء، يجد بويكا نفسه في مواجهة مع ضميره بعد حادث مأساوي في الحلبة.تبدأ أحداث فيلم بويكا مع نزال عنيف يخوضه يوري في بطولة غير شرعية.
بويكا يتميز بمهارات قتالية استثنائية جعلته واحدًا من أقوى المقاتلين في أوروبا الشرقية.
خلال النزال، يوجه ضربة قاتلة لخصمه عن غير قصد، ما يؤدي إلى وفاته على الفور.
هذه الحادثة تصبح نقطة تحول في حياة بويكا، حيث يشعر لأول مرة أن انتصاراته الدموية لم تعد مصدر فخر، بل لعنة تلاحقه.

يتأثر بويكا بشدة بوفاة الرجل، فيبدأ رحلة للبحث عن عائلته، وهناك يتعرف على أرملته (تيودورا دوهوفنيكوفا) التي تعيش تحت رحمة عصابة محلية تستغلها وتسيطر على حياتها.
يدرك بويكا أن لديه فرصة لتكفير ذنبه بمساعدتها، فيقرر الوقوف ضد العصابة، وهو ما يضعه في مواجهة مباشرة مع زعيمهم الذي ينظم بطولات قتالية دموية.

في النصف الأول من فيلم بويكا، تبدأ معاناة البطل مع واقعه الجديد.
بويكا الذي طالما افتخر بكونه “الآلة القاتلة” يجد نفسه أسير الشعور بالذنب بعد أن تسبب في وفاة خصمه.
هذا الإحساس يدفعه للتقرب من زوجة الضحية ومحاولة مساعدتها على الخروج من المأساة، لكنه يكتشف أن الأمور أعقد مما توقع.

الأرملة تعيش تحت سيطرة عصابة قوية يقودها رجل إجرامي خطير يُدعى “زورات”.
العصابة تُجبرها على العمل لسداد ديون زوجها المتوفى، ما يجعلها سجينة في حياتها اليومية.
هنا يدرك بويكا أن تكفيره عن خطئه لن يكون بالكلمات أو المال فقط، بل بخوض حرب حقيقية ضد زورات ورجاله.

تبدأ المواجهة عندما يطلب بويكا من زورات أن يطلق سراح الأرملة، لكن الأخير يسخر منه ويشترط عليه خوض عدة نزالات دامية لصالحه مقابل الحرية.
يجد بويكا نفسه في دوامة جديدة من العنف، حيث يضطر للمشاركة في مباريات قاسية ضد مقاتلين محترفين من جنسيات مختلفة.
هذه النزالات صُممت في الفيلم لتُظهر مهارات بويكا الاستثنائية، من الضربات القاضية إلى الحركات البهلوانية التي تجمع بين القوة والسرعة.

كل نزال يخوضه بويكا يزيد من شعوره بالتناقض الداخلي:
فهو يقاتل ليمنح الحرية لامرأة بريئة، لكنه في الوقت ذاته يعيد نفسه إلى نفس الدائرة الدموية التي أراد الهروب منها.
هذه الازدواجية تمثل جوهر فيلم بويكا، حيث يطرح العمل سؤالًا فلسفيًا: هل يمكن استخدام العنف لتحقيق العدالة؟

مع تقدم أحداث فيلم بويكا، تزداد التحديات التي يواجهها البطل.
زورات يضع أمامه خصومًا أشد خطورة وأكثر وحشية، في محاولة لإضعافه جسديًا ونفسيًا.
ومع ذلك، ينجح بويكا في التفوق عليهم واحدًا تلو الآخر، مكتسبًا احترام الجماهير ومخاوف خصومه.

لكن الصراع لا يقتصر على الحلبة فقط.
بويكا يواجه ضغوطًا من الشرطة المحلية التي بدأت تراقبه عن كثب، خاصة بعد تزايد شعبيته داخل عالم القتال غير الشرعي.
هذا يضيف طبقة جديدة من التوتر الدرامي، حيث يجد نفسه محاصرًا بين عصابة لا ترحمه وقانون لا يغفر له.

الجانب الإنساني للفيلم يبرز بشكل أكبر في علاقة بويكا بالأرملة.
مع مرور الوقت، تنشأ بينهما علاقة احترام متبادل وربما ملامح من مشاعر عاطفية مكبوتة.
لكنها تدرك أن بويكا يعيش حياة محفوفة بالموت والخطر، ما يجعل مستقبل أي علاقة بينهما مستحيلًا.
هذا الخط الدرامي يضيف لمسة من الحزن إلى الفيلم، ويجعل الجمهور يرى بويكا ليس فقط كمقاتل، بل كإنسان يبحث عن الخلاص.

في إحدى المباريات الحاسمة، يواجه بويكا مقاتلًا ضخم البنية يُعتبر الأكثر شراسة بين الجميع.
المشهد مصمم بأسلوب بصري مذهل، حيث تُستخدم زوايا تصوير سريعة وحركات قتال عنيفة تُبرز مهارات سكوت آدكنز كممثل ومقاتل حقيقي.
الفوز في هذا النزال يمثل نقطة تحول، إذ يقترب بويكا من تحقيق هدفه، لكنه في الوقت نفسه يثير غضب زورات الذي يرى في نجاحه تهديدًا مباشرًا لهيبته.

الذروة في فيلم بويكا تأتي عندما يقرر زورات أن يُنهي الأمر بنفسه.
بعد أن أدرك أن بويكا أصبح محبوبًا لدى الجمهور وتهديدًا لسيطرته، يضعه في مواجهة نهائية ضد أخطر مقاتليه داخل بطولة غير شرعية أُقيمت خصيصًا لإذلاله.
لكن بويكا، مدفوعًا برغبته في التكفير عن ذنبه وحماية الأرملة، يدخل الحلبة بإصرار غير مسبوق.

النزال الأخير يُعتبر من أكثر المشاهد إثارة في الفيلم، حيث يُظهر بويكا كامل قوته الجسدية والنفسية.
يستخدم كل ما تعلمه من خبراته السابقة في القتال، ويخوض معركة دامية تنتهي بانتصاره الساحق.
هذا الفوز لا يمثل مجرد انتصار رياضي، بل رمز لانتصار الإرادة الإنسانية على الظلم والاستغلال.

بعد المعركة، يواجه بويكا زورات مباشرة، ويجبره على تحرير الأرملة من ديونه ومن سيطرته.
المشهد يعكس قوة العدالة حين تأتي من قلب إنسان قرر أن يُصحح خطأه مهما كلفه الأمر.
لكنه في المقابل يدرك أن طريقه كمقاتل لم ينتهِ بعد، وأنه سيظل مطاردًا من القانون ومن عالم الجريمة على حد سواء.

النهاية في فيلم بويكا تترك أثرًا مزدوجًا:
فمن ناحية ينجح البطل في إنقاذ الأرملة والتكفير عن ذنبه، ومن ناحية أخرى يبقى مصيره معلقًا بين الحرية والمطاردة.
هذا التوازن بين الأمل والواقعية هو ما يجعل الفيلم مميزًا، حيث لا يقدم نهاية وردية تقليدية، بل يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات متعددة.

فيلم بويكا يظل علامة بارزة في أفلام الأكشن الحديثة، حيث جمع بين القتال المذهل والأبعاد الإنسانية العميقة.
بفضل أداء سكوت آدكنز القوي وتصميم القتال المتقن، أصبح الفيلم واحدًا من أكثر الأعمال تأثيرًا لدى عشاق فنون القتال في السينما العالمية.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *