فيلم WEAPONS 2025

فجأة وبدون تفسير، يختفي سبعة عشر طفلاً من صف دراسي واحد في نفس الليلة تمامًا، مما يترك المجتمع في حالة من الرعب والشك بينما يحاول المعلمون والأهل الكشف عما وراء هذا الحدث الغامض.

قصة فيلم WEAPONS 2025 كاملة

الحدث الغامض في مايبروك

تُفتتح أحداث الفيلم بصوت فتاة صغيرة تدعى سكارليت شير وهي تروي واقعة صادمة حدثت قبل عامين في بلدة مايبروك الهادئة. ففي صباح يوم أربعاء عادي عند الساعة 2:17 فجراً، خرج سبعة عشر طالبًا من فصل الصف الثاني التابع للمعلمة جوستين غاندي (جوليا غارنر)، باستثناء طفل واحد يُدعى أليكس ليلي (كاري كريستوفر). هرول الطلاب إلى الظلام وأذرعهم ممدودة، تاركين وراءهم لغزًا غامضًا لا أحد يعرف سره ولا إلى أين اختفوا. جرى التحقيق مع جوستين وأليكس، لكنهما لم يقدما أي إجابة حول ما حدث لتلك المجموعة.

اجتماع الآباء والاتهامات الموجهة لجوستين

عُقد اجتماع طارئ في المدرسة بقيادة المدير ماركوس ميلر (بينيديكت وونغ)، حيث ألقى معظم الآباء اللوم على جوستين، معتبرين أنها السبب وراء اختفاء أبنائهم. ورغم أن جوستين تشاركهم القلق ذاته، إلا أن الضغوط عليها تزايدت، حتى وصل الأمر بالمطالبين بسجنها. حاول ماركوس التخفيف من حدة الموقف والدفاع عنها، لكن الشكوك والاتهامات لم تتوقف.

تدهور حالة جوستين النفسية

تغرق جوستين في دوامة من الاكتئاب، فتبدأ بشراء زجاجات الخمر للتعامل مع ضغوطها. تنهال عليها مكالمات مجهولة من بعض أولياء الأمور تحمل تهديدات مباشرة. وتتعرض سيارتها للتخريب بعدما كُتبت عليها كلمة “ساحرة” بالطلاء. يمنحها ماركوس إجازة مؤقتة خاصة وأنه لاحظ تجاوزها لبعض الحدود المهنية في الماضي، مثل احتضان طالبة تبكي أو توصيل أخرى إلى منزلها. وفي ظل هذه الظروف، تقدمت جوستين ببلاغ رسمي للشرطة بشأن التهديدات والتخريب.

لقاء مع الماضي وذكريات مريرة

في تلك الفترة، التقت جوستين بشرطي سابق وصديق قديم لها يُدعى بول مورغان (ألدن إهرنريك). ذهبا معًا إلى حانة، لكنها كانت أكثر انجرافًا نحو الشراب في حين حافظ بول على هدوئه. انتهى بهما المطاف في منزلها حيث قضيا ليلة معًا قبل أن تعيده إلى منزله صباحًا. ومع ذلك، هذا اللقاء لم يزد حياتها إلا تعقيدًا.

آرتشر: الأب الذي يطارده الألم

آرتشر جراف (جوش برولين) واحد من أبرز الآباء المتأثرين بالحادث، إذ كان ابنه ماثيو (لوك سبيكمان) ضمن الأطفال المفقودين. يعيش آرتشر على إعادة مشاهدة مقطع من كاميرا المراقبة يُظهر ابنه وهو يغادر المنزل ليلًا بخط مستقيم نحو المجهول. يعمل آرتشر كمقاول بناء، لكنه لم يعد قادرًا على ممارسة عمله بشكل طبيعي بسبب الصدمة.

يحاول آرتشر الحصول على أي خيط من الشرطة، فيتحدث مع النقيب إد لوك (توبي هوس)، إلا أن التحقيقات لم تُثمر عن أي دليل جديد. ومع مرور الوقت، يزداد شكه في أن جوستين لها علاقة بالأمر، ويُكشف لاحقًا أنه هو من قام بتخريب سيارتها. تراوده أحلام مزعجة عن ملاحقة ابنه عبر الغابة، ليجد بندقية معلقة في السماء تحمل الرقم 2:17، في إشارة إلى ساعة اختفاء الأطفال. في الحلم، يعود ماثيو إلى سريره، لكن بدلاً من أن يراه آرتشر، تظهر له امرأة غامضة بشعر أحمر مخيف بابتسامة شريرة، وهي نفس المرأة التي رأتها جوستين من قبل.

يواصل آرتشر بحثه المحموم ويزور منزل آل بيلي، غاري (جوستين لونج) وزوجته إيريكا (سارة باكستون)، اللذين فقدا طفلتهما أيضًا. يطلب منهم مشاهدة تسجيل الكاميرا، ليكتشف أن ابنتهما هربت بالطريقة نفسها التي هرب بها ابنه، ما يزيد قناعته بوجود نمط محدد يقود الأطفال إلى مكان مجهول.


بول: الشرطي الذي تلاحقه الأخطاء

تُظهر الأحداث تفاصيل يومية من حياة بول مورغان قبل لقائه بجوستين. خلال عمله الشرطي، يصادف شابًا يُدعى جيمس (أوستن أبرامز) يحاول اقتحام مبنى. بعد مطاردة قصيرة، يتمكن بول من القبض عليه، لكنه يتعرض لوخز بإبرة ملوثة كانت في جيب جيمس. في لحظة غضب، يوجه له ضربة قوية، غير مدرك أن كاميرا سيارته قد سجلت الحادث. يقرر إطلاق سراحه في النهاية ويطلب منه مغادرة البلدة.

في مساء اليوم ذاته، يخرج مع جوستين وينتهي بهما الأمر معًا في منزلها. لكن في الصباح، تدرك زوجته دونا (جون ديان رافائيل) أنه خانها، فيتفاقم التوتر بينهما. لاحقًا، يوبخه رئيسه إد لوك بسبب حادثة جيمس. وحين يلتقي به مرة أخرى قرب المحطة، يطارده بعنف غير مبرر.


جيمس: المدمن واللغز المظلم

يعيش جيمس حياة بائسة داخل خيمة بالغابة، مدفوعًا بإدمانه على المخدرات. يحاول بيع خردة بلا قيمة ليؤمن المال. بعد مشادته مع بول، يقتحم منزل عائلة ليلي بحثًا عن أشياء يسرقها. في قبو المنزل، يُصدم برؤية الأطفال المفقودين السبعة عشر واقفين بلا حراك. يفاجأ أيضًا بظهور والدي أليكس، اللذين بدا أنهما واقعان تحت سيطرة قوى غامضة. يهرب جيمس بصعوبة، لكنه يلمح المرأة ذات الشعر الأحمر تلوح له قرب خيمته.

عندما يعلم بوجود مكافأة قيمتها 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن الأطفال، يتجه مترددًا إلى الشرطة للإبلاغ. هناك يلتقي مجددًا ببول الذي يطارده حتى خيمته. يحاول جيمس الدفاع عن نفسه، لكنه يكشف لبول أنه يعرف مكان الأطفال. يصطحبه بول بسيارته إلى منزل ليلي، لكن سرعان ما يقع كلاهما في فخ القوى الشريرة داخل المنزل.


ماركوس: المدير الضحية

يحاول ماركوس ميلر أن يلعب دور الوسيط والحامي، لكنه سرعان ما يصبح ضحية. فبعد أن وعد جوستين بالتحقيق مع عائلة ليلي، يجد نفسه وجهًا لوجه مع المرأة ذات الشعر الأحمر، التي تُعرف لاحقًا بأنها العمة غلاديس (إيمي ماديجان). تزور غلاديس منزله بحيلة ماكرة، مدعية حاجتها للمساعدة، ثم تمارس طقسًا غريبًا باستخدام دمها وخصلة شعر. تنجح في السيطرة عليه وتجبره على قتل زوجها تيري بطريقة وحشية، قبل أن تدفعه لمهاجمة جوستين وآرتشر.

في مواجهة دامية، يصاب ماركوس ويموت دهسًا بعد أن فقد السيطرة على نفسه. موته يفتح المجال أمام تحالف غير متوقع بين جوستين وآرتشر، إذ يقرران وضع خلافاتهما جانبًا والتحقيق معًا في سر منزل ليلي.

أليكس: الطفل الصامت وسر العائلة

قبل اختفاء الأطفال، يظهر أليكس ليلي كطفل هادئ ومنعزل، يتعرض للمضايقة من زميله ماثيو. يعيش مع والديه اللذين يبدوان ودودين، لكن حياتهم تنقلب رأسًا على عقب مع وصول العمة غلاديس للإقامة معهم بحجة المرض. يكتشف أليكس بالصدفة أن شعرها الأحمر ليس حقيقيًا وأنها تحتفظ بشجرة صغيرة تستخدم أغصانها في طقوس غريبة.

سرعان ما يُصاب والداه بحالة جمود، ويصبحان أدوات طيّعة بيد غلاديس التي تجبرهما على طعن نفسيهما مرارًا بأدوات حادة قبل أن توقفهما. تهدد غلاديس أليكس بإيذاء والديه إذا كشف أسرارها، فتجبره على مساعدتها في طقوسها. تطلب منه إحضار أشياء من زملائه بالصف، مثل بطاقات أسمائهم، لتصنع منها خلطات تستدعيهم إلى منزل ليلي عند الساعة 2:17 صباحًا. هكذا يبدأ لغز الاختفاء الجماعي.


المواجهة داخل منزل ليلي

في الحاضر، يقرر كل من جوستين وآرتشر اقتحام منزل ليلي لكشف الحقيقة. لكن داخل المنزل، تتداخل اللعنات: غلاديس ترسم خطًا من الملح وتجعل والدي أليكس يقفان خلفه، محذّرة الطفل من تجاوزه. وفي لحظة حاسمة، يخترق الجميع الخط الفاصل؛ جوستين وآرتشر يواجهان بول وجيمس وقد تحولا إلى أدوات مسيطر عليها من غلاديس، بينما يطارَد أليكس من والديه.

تدخل جوستين في مواجهة دموية مع بول، فتستخدم مقشرة بطاطس لتشوّه وجهه قبل أن تطلق عليه النار بمسدسه. في المقابل، يحاول آرتشر السيطرة على جيمس الذي يقوده إلى القبو حيث يقف الأطفال المفقودون في حالة سبات غريب. جوستين تُنهي حياة جيمس بطلقة مباشرة، ثم تواصل البحث عن أليكس.


كسر التعويذة

يلجأ أليكس إلى الحمام حاملاً غصنًا من شجرة غلاديس. يجرح إصبعه، يلطخه بدمه، ثم يلف حوله خصلة من شعر غلاديس ويكسر الغصن. في تلك اللحظة، تدرك غلاديس أن شيئًا خطيرًا يحدث، إذ يبدأ الأطفال السبعة عشر بالخروج من القبو متجهين نحوها. يركضون خلفها في الشوارع، يكسرون النوافذ والأسوار، حتى يلحقوا بها ويمزقوها إربًا.

بموت غلاديس، تنهار جميع تعاويذها. يعود آرتشر إلى وعيه ويتحرر والدا أليكس من سيطرتها، كما يتحرر باقي الأطفال. يصعد جوستين إلى الطابق العلوي حيث تجد أليكس يعانق والديه بدموع، بينما يستعيد آرتشر ابنه ماثيو.


النهاية: أصوات الأمل بعد الرعب

يُختتم الفيلم بصوت الراوي الطفل وهو يوضح أن والدي أليكس أُدخلا إلى مصحة عقلية بعد كل ما مرّا به، بينما يعيش هو الآن مع عمة طيبة ترعاه. يعود باقي الأطفال إلى عائلاتهم، ويتمكن بعضهم من الكلام مجددًا بعد صدمة الصمت الطويل.

وبهذا، تعود القصة إلى لحظة البداية: عند الساعة 2:17 صباحًا من يوم أربعاء عادي، حين خرج سبعة عشر طفلًا من منازلهم واختفوا، لتبدأ رحلة رعب انتهت بكشف سر الساحرة ذات الشعر الأحمر.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *