فيلم بنك الحظ
- النوع: كوميديا / جريمة / مغامرة
- مدة العرض: 100 دقيقة
- سنة الإصدار: 2017
- الإخراج: (أحمد الجندي)
- التأليف: (مصطفى صقر) – (محمد عز الدين)
- البطولة: (محمد ممدوح)، (أكرم حسني)، (محمد ثروت)، (بيومي فؤاد)، (سامية الطرابلسي)
- التصنيف العمري: +13
تدور أحداث فيلم بنك الحظ حول ثلاثة موظفين يعملون في بنك، يجدون أنفسهم بالصدفة أمام فرصة سرقة أموال ضخمة بعد أن تتغير حياتهم بسبب قرار إداري.
بذكاء ساخر ومواقف متتالية، يتحول طموحهم البسيط إلى مغامرة مجنونة تقلب كل شيء رأسًا على عقب. فيلم بنك الحظ يجمع بين الكوميديا الذكية والإثارة بأسلوب خفيف مليء بالمفاجآت.
قصة فيلم بنك الحظ كاملة
البداية والمأزق
يبدأ فيلم بنك الحظ بعرض مشاهد من حياة مصطفى (محمد ممدوح)، الموظف البسيط في أحد البنوك الذي يعيش حياة روتينية مليئة بالملل.
مصطفى رجل طيب لكنه يعاني من سوء الحظ في كل ما يفعله.
يذهب يوميًا إلى عمله في مواعيده الدقيقة، يؤدي مهامه بإخلاص، ومع ذلك لا يجد أي تقدير من مديريه.
في المقابل، نرى زميله عبد الله (أكرم حسني) الذي يتعامل مع العمل بخفة دم وسخرية مستمرة، لا يأخذ الأمور بجدية لكنه يعرف كيف يتفادى المشاكل بذكاء اجتماعي.
أما زميلهما الثالث شريف (محمد ثروت)، فهو شخص غريب الأطوار، يعيش في عالمه الخاص، مهووس بالأفكار الغريبة والمخططات المستحيلة.
يجتمع الثلاثة داخل البنك في مواقف يومية مضحكة تعكس حياتهم الرتيبة والمليئة بالمفارقات.
تتغير حياتهم فجأة عندما يصدر قرار من إدارة البنك بفصل مجموعة من الموظفين لتقليص النفقات.
هنا يبدأ القلق والخوف في السيطرة على الثلاثة، خاصة أن كل واحد منهم يعتمد على راتبه كمصدر وحيد للعيش.
الفكرة المجنونة
تتصاعد الأحداث في فيلم بنك الحظ عندما يُنقل مصطفى بالخطأ إلى قسم أمني حساس داخل البنك، ليكتشف أسرارًا لا يعلم عنها أحد.
أثناء أحد الاجتماعات، يسمع بالصدفة حديثًا بين المدير وأحد كبار العملاء عن حساب ضخم يحتوي على أموال مهربة تخص رجال أعمال فاسدين.
المعلومة تزرع في رأسه فكرة مجنونة لا تغادره.
ومع مرور الوقت، تبدأ الظروف في دفعه نحو تنفيذها رغم خوفه الشديد.
في إحدى الليالي، يجلس مصطفى مع عبد الله وشريف في مقهى شعبي يتبادلون فيه النكات المعتادة، لكنه يفاجئهما بقوله إن أمامهم فرصة لتغيير حياتهم بالكامل.
يتعامل الاثنان مع كلامه في البداية كدعابة، لكن عندما يشرح لهما تفاصيل الحساب السري داخل البنك، يبدأ الحماس يسيطر عليهما.
عبد الله يرى في الفكرة مغامرة شيقة يمكن أن تخرجه من روتين حياته الممل، وشريف ينجذب إلى الجانب التقني للفكرة، حيث يبدأ في وضع خطة إلكترونية لاختراق النظام الأمني للبنك.
تدريجيًا، تتحول الفكرة من مزحة إلى مشروع حقيقي، وتبدأ جلساتهم السرية للتخطيط لسرقة القرن.
فيلم بنك الحظ يعرض في هذا الجزء مزيجًا من الكوميديا الذكية والمواقف العبثية، إذ يحاول الثلاثي التعامل مع الموقف بعقلية الهواة رغم أنهم لا يملكون أي خبرة في عالم الجريمة.
وفي كل مرة يظنون أنهم يقتربون من النجاح، يقع أحدهم في خطأ جديد يجعلهم في ورطة أكبر.
التخطيط والتنفيذ
مع اقتراب موعد التنفيذ، يتحول الوضع في فيلم بنك الحظ إلى فوضى كوميدية حقيقية.
الثلاثي يحاولون جمع أدواتهم البسيطة من السوق الشعبي، ويقضون الليالي في التدريب على الدخول والخروج من البنك دون ترك أثر.
عبد الله يتولى مهمة إقناع الحارس الليلي بمشاركتهما، بينما يتكفل شريف باختراق النظام الإلكتروني.
أما مصطفى، فيظل قلبه يخفق بالخوف لكنه لا يستطيع التراجع بعد أن وصلوا إلى هذه المرحلة.
ليلة العملية تكون مليئة بالمفاجآت.
أثناء تسللهم إلى البنك، يكتشفون أن الكاميرات تعمل بشكل مختلف عما توقعوا، فيبدأ شريف بالعبث في لوحة التحكم لتغيير الاتجاهات.
عبد الله يحاول التظاهر بالثقة لكنه يسبب فوضى عندما يتصل بأحد أصدقائه بالخطأ أثناء التنفيذ، فيصدر الهاتف صوتًا مرتفعًا يجذب الانتباه.
الموقف يتحول إلى سلسلة من الأخطاء المتتالية التي تجعل المشاهد يضحك رغم التوتر.
المفاجأة الكبرى تحدث عندما يفتحون الخزنة أخيرًا، ليكتشفوا أن الأموال ليست كما تخيلوا، بل عبارة عن أوراق مالية غير صالحة بعد تغيير النظام المالي للبنك.
الصدمة تجعلهم يدركون أنهم قضوا أسابيع في التخطيط لسرقة لا تساوي شيئًا.
ورغم الإحباط، يرفضون الاستسلام، ويقررون المضي قدمًا فقط من أجل الكرامة وإثبات أنهم قادرون على النجاح في شيء واحد على الأقل.
الفوضى والانكشاف
مع استمرار محاولتهم الهروب من البنك بعد اكتشافهم أن العملية لم تكن كما توقعوا، تبدأ الأمور في فيلم بنك الحظ بالتحول إلى فوضى شاملة.
يحاول الثلاثي مغادرة المكان دون أن يلاحظهم أحد، لكن كاميرات المراقبة التي ظنوا أنهم عطلوها تعود للعمل في اللحظة الأخيرة، ما يجعل وجوههم مسجلة بالكامل.
ينتشر الخبر بسرعة، ويصبحون بين ليلة وضحاها حديث وسائل الإعلام، إذ يتداول الجميع قصة اللصوص الفاشلين الذين حاولوا سرقة بنك دون أن يعرفوا حتى ما بداخل الخزنة.
تبدأ الشرطة في مطاردتهم في كل مكان، ويضطر الثلاثي إلى الهروب في سيارات أجرة متفرقة في شوارع مزدحمة وسط القاهرة.
المشاهد هنا تجمع بين التوتر والكوميديا، فكل منهم يحاول إقناع الآخر بأن الأمور تحت السيطرة بينما الكارثة تقترب منهم أكثر.
عبد الله يختبئ في منزل صديق قديم له في حي شعبي، شريف يهرب إلى سطح عمارة محاولًا تعديل الأجهزة التي استخدمها في العملية، ومصطفى يعود إلى البنك متخفيًا لمحاولة تدمير الأدلة التي تركوها خلفهم.
تتصاعد المفارقات عندما يظهر بيومي فؤاد في دور مدير البنك الذي يكتشف الحقيقة تدريجيًا لكنه يقرر التستر على الفضيحة حفاظًا على سمعة المؤسسة.
هذا الموقف يفتح بابًا جديدًا في القصة، حيث يبدأ المدير في التلاعب بالثلاثة من أجل مصالحه الشخصية، مستغلًا خوفهم من الفضيحة ليجعلهم ينفذون له مهام مشبوهة.
النهاية والمفارقة
تنتهي رحلة فيلم بنك الحظ بمفاجأة غير متوقعة عندما يكتشف الثلاثي أن المدير نفسه كان العقل المدبر وراء تهريب الأموال الحقيقية خارج البنك، وأنهم كانوا مجرد وسيلة لتشتيت الانتباه.
يدركون أنهم وقعوا ضحية لمخطط أكبر بكثير مما تخيلوا، فيقررون التعاون مع الشرطة لتسليم الأدلة وكشف الحقيقة مقابل إسقاط التهم عنهم.
في مشهد يجمع بين الكوميديا والدراما، يدخلون إلى مكتب التحقيقات وهم متوترون، لكنهم يحاولون الادعاء بالبراءة، وكل واحد منهم يلقي اللوم على الآخر بطريقة مضحكة تكشف طبيعتهم العفوية.
تنقلب الأمور لصالحهم في النهاية بعد أن يقدّم مصطفى تسجيلًا صوتيًا يثبت تورط المدير في عمليات غسل الأموال.
يتم القبض على المدير، ويخرج الثلاثي من الأزمة بعد أن أصبحوا حديث المجتمع مرة أخرى، لكن هذه المرة كأبطال شعبيين ساهموا في كشف فساد إداري ضخم دون قصد.
المشهد الأخير في فيلم بنك الحظ يُظهر الثلاثة جالسين في نفس المقهى الذي بدأوا منه القصة، يتبادلون المزاح ويخططون لمغامرتهم القادمة، في إشارة ساخرة إلى أن روحهم العبثية لم تتغير رغم كل ما مرّوا به.
النهاية تترك المشاهد بابتسامة، وتؤكد الرسالة الرئيسية للفيلم وهي أن الطموح والدهاء وحدهما لا يكفيان دون وعي وتحمل للمسؤولية.
يقدم فيلم بنك الحظ تجربة كوميدية متكاملة تجمع بين السخرية من الواقع والضحك الذكي، ليبقى واحدًا من أنجح الأفلام الكوميدية المصرية الحديثة التي علقت في ذاكرة الجمهور.