فيلم البدله
- النوع: كوميديا / حركة / دراما
- مدة العرض: 100 دقيقة تقريبًا 0
- سنة الإصدار: 2018 1
- الإخراج: (محمد جمال العدل) 2
- التأليف: (أيمن بهجت قمر) 3
- البطولة: (تامر حسني)، (أكرم حسني)، (أمينة خليل)، (ماجد المصري)، (دلال عبد العزيز) 4
- التصنيف العمري: +13 تقريبًا / الجمهور العام
في محاولة للخروج من الفشل المتكرر، يقرّر رجلان التنكّر بزي ضباط شرطة في حفلة نصراً عن أنفسهما، لكن تتابع المواقف يُدخلهما في لعبة خطيرة مع مجرم دولي.
فيلم البدله يمزج بين الكوميديا والمطاردات في صراع بين الهوية المزيفة والحقيقة.
قصة فيلم البدله كاملة
حمادة رجل متوسط الحال يقاسي من ظروف اقتصادية صعبة، بينما وليد ابن أخيه يسعى لأن يثبت وجوده بين الناس.
تتكرر الخيبات في حياتهما، فيشعران بأن الفرصة تمر فوق رؤوسهما باستمرار دون أن يُمسكا بها.
في ليلة من الليالي، ترد إليهما دعوة لحضور حفلة تنكرية كبيرة، يتقلب القدر بهما لتكون نقطة تحوّل.
في الحفلة يتنكران بزي ضباط شرطة، وهنا تبدأ المفارقة: دخولهما في الهوية المزيفة يثير إعجاب الآخرين، ويُعطِيهما نوعًا من السلطة التي لم يمتلكاها من قبل.
ريم، زميلة وليد، تنجذب لشخصيته المزيفة التي تظهره وكأنه صاحب كرامة ومكانة، ما يعمّق الصراع الداخلي بين الوهم والحقيقة.
الدهشة تتصاعد حين يلقيا ترحيبًا أكبر مما تخيّلا، بل يبدأ بعض الحضور بمعرفة أنهما ضابطان حقيقيان، مما يُدخلهما في سلسلة من الأوهام أو الالتباسات.
يكتشفان أن التنكر لم يعد مجرد لعبة، بل أصبح التزامًا يُجبرهما على لعب الدور حتى النهاية.
ورغم ارتباكهما، ينجحان في فض النزاع بفضل الحظ والارتجال، ما يزيد من قناعة الناس بأنهما ضابطان حقيقيان.
تبدأ الورطة الكبرى حين يقترب منهما مجرم خطير كان يخطط لعقد صفقة غير مشروعة في الحفل.
يظنهما الضابطين المسؤولين عن مراقبته، فيرتبك ويغير مسار الصفقة.
وبذلك يجد حمادة ووليد نفسيهما وسط لعبة أكبر من قدراتهما، لعبة مرتبطة بعصابة دولية تسعى للسيطرة على سوق السلاح والمخدرات.
المشاهد هنا تمزج بين الكوميديا والتوتر.
فبينما يظهر وليد خائفًا وقلقًا من انكشاف أمرهما، يحاول حمادة التظاهر بالثقة والهيبة، رغم أنه لا يعرف شيئًا عن القوانين أو أساليب الشرطة.
ازدواجية الموقف تمنح الفيلم طابعًا ساخرًا، حيث يتحول التنكر إلى فخ خطير قد يقودهما إلى السجن أو ما هو أسوأ.
يطلب منهما المشاركة في عملية كبرى مقابل جزء من الغنيمة، وهو يظن أنهما ضابطان فاسدان يمكن شراؤهما.
حمادة، الذي يرى في الأمر فرصة لكسب المال والهيبة، يحاول المماطلة، بينما وليد يزداد رعبًا من أن ينكشف كل شيء.
في هذه المرحلة، يبدأ الصراع الداخلي بالظهور.
حمادة ينجذب إلى فكرة السيطرة والسلطة، بينما وليد يتمنى العودة إلى حياته الطبيعية قبل أن تتعقد الأمور أكثر.
لكن سلسلة من المصادفات تقودهما إلى تحقيق نجاحات غير متوقعة: يكشفان عن عملية تهريب صغيرة بالصدفة، ويحصلان على إشادة من الشرطة الحقيقية التي تراقب المشهد من بعيد دون أن تعرف حقيقتهما.
هذا النجاح الوهمي يغذي غرور حمادة ويجعله يتمسك أكثر بدوره المزيف، في حين يظل وليد محاصرًا بين خوفه وولائه لابن عمه.
هنا يبدأ الفيلم في كشف الجانب الإنساني خلف الكوميديا: كيف يمكن للوهم أن يتحول إلى واقع يغيّر حياة صاحبه، حتى لو كان على حساب الحقيقة.
لكن وجود حمادة ووليد في الصورة يربك المشهد، حيث يتم التعامل معهما على أنهما ضابطان بارعان في التمويه.
يعيشان لحظات من الشهرة غير المسبوقة، حتى أن وسائل الإعلام تبدأ في ذكر اسميهما كأبطال وراء إحباط صفقات المافيا.
غير أن هذا المجد لم يدم طويلًا.
تبدأ مريم، الصحفية الطموحة التي تتابع القضية، في الشك في تصرفاتهما الغريبة.
تطرح أسئلة محرجة عن خلفيتهما ومهاراتهما، ما يضعهما في موقف صعب.
هنا يظهر الجانب الكوميدي بقوة، حيث يحاولان الارتجال في الإجابة عن الأسئلة بينما يزداد ارتباكهما مع كل كلمة.
الذروة تأتي عندما يطلب زعيم العصابة منهما تنفيذ مهمة مصيرية: حماية شحنة ضخمة من السلاح.
يجدان نفسيهما مضطرين للمشاركة، وهناك تنكشف الحقيقة تدريجيًا.
أحد رجال العصابة يكتشف أنهما لا يملكان أي خبرة قتالية أو عسكرية، فيبدأ الشك يتسرب إلى الزعيم نفسه.
المشهد يصبح أكثر خطورة حين يتم القبض عليهما من قبل العصابة ووضعهما تحت التهديد المباشر.
يضحك أفراد العصابة ساخرين، معتبرين أن وجودهما مجرد صدفة عجيبة.
لكن المفارقة الكبرى تحدث عندما تقتحم قوات الشرطة الحقيقية المكان في نفس اللحظة، مستفيدة من الفوضى التي تسبب بها الثنائي.
يتم القبض على العصابة بأكملها، وتتحول الأضواء إلى حمادة ووليد مرة أخرى.
ورغم انكشاف كذبتهما، إلا أن مساهمتهما غير المباشرة في سقوط المافيا تجعل الشرطة تتغاضى عن معاقبتهما.
بل ويخرج الاثنان في الإعلام كأبطال شعبيين، حيث يراهم الناس مجرد “شخصين عاديين” قادتهما الصدفة إلى صنع إنجاز كبير.
النهاية في فيلم البدله تمزج بين السخرية والرسالة:
أن الحياة قد تمنح الإنسان فرصة ليصبح بطلاً حتى لو لم يكن مستعدًا لذلك، وأن الوهم أحيانًا قد يقود إلى نتائج غير متوقعة.
يبقى حمادة ووليد في النهاية صديقين يتذكران مغامرتهما، ضاحكين على كل ما حدث، ومستوعبين أن الصدق والواقعية أفضل من أي زي أو بدلة مزيفة.