فيلم فيلم احمد نوتردام
- النوع: كوميديا / تشويق
- مدة العرض: 101 دقيقة
- سنة الإصدار: 2021
- الإخراج: (محمود كريم)
- التأليف: (لؤي السيد)
- البطولة: (رامز جلال)، (غادة عادل)، (خالد الصاوي)، (بيومي فؤاد)، (حمدي الميرغني)، (إنتصار)
- التصنيف العمري: +12 5
صحفي شاب يتنكر في شخصية مستوحاة من “أحدب نوتردام” لجذب انتباه قاتل متسلسل يختطف ضحايا نساء، فيدخل في لعبة خطيرة بين الواقع والوهم.
أحمد نوتردام يمزج بين الكوميديا والإثارة النفسية في حبكة متقلبة.
قصة فيلم احمد نوتردام كاملة
بداية الأحداث
ينطلق أحمد نوتردام بأجواء تجمع بين الكوميديا والتشويق، حيث نتعرف على “أحمد” (رامز جلال)، صحفي شاب مغامر يعمل في إحدى الصحف الشعبية.
طموحه أن يصبح اسمًا لامعًا في عالم الصحافة، لكنه يعاني من قلة التقدير من رؤسائه وزملائه.
يجد في كل قضية يعمل عليها فرصة لإثبات نفسه، لكنه غالبًا ما يواجه الفشل أو يسخر منه الآخرون بسبب أسلوبه المبالغ فيه في البحث عن الإثارة.
في الوقت نفسه، تعيش القاهرة حالة من الذعر بسبب قاتل متسلسل غامض يستهدف النساء.
الشرطة عاجزة عن الوصول إليه، والإعلام يضج بالحديث عن الجرائم.
أحمد يرى في هذه القضية فرصته الذهبية لصناعة سبق صحفي ضخم قد يغير مستقبله للأبد.
لكنه يدرك أن الدخول في لعبة كهذه قد يضع حياته على المحك.
من هنا يبدأ أحمد في التفكير بخطة غير تقليدية: التنكر في شخصية غريبة تجذب القاتل نحوه.
يستلهم الفكرة من شخصية “أحدب نوتردام”، فيغير مظهره بشكل ملفت مستخدمًا أدوات بسيطة ومكياجًا يجعله يبدو مشوهًا، حتى يبدو وكأنه شخص مختلف كليًا عن نفسه الحقيقي.
التحول إلى أحمد نوتردام
لحظة الظهور الأول لشخصية أحمد نوتردام كانت نقطة التحول في الأحداث.
يظهر أحمد بمظهر غير مألوف، أحدب الظهر، غريب التصرفات، وصاحب أسلوب غامض.
تنكره يجعله أشبه بكائن قادم من عالم آخر، وهو ما يثير فضول من حوله، ويجعله محط أنظار الصحف والناس.
يتعمد أحمد أن يترك آثارًا مثيرة للريبة، كي يعتقد القاتل أنه شخص مناسب للتواصل معه.
وبالفعل، ينجح في لفت انتباه المجرم.
هنا يدخل الفيلم في أجواء من التشويق، حيث تبدأ لعبة “القط والفأر” بين الصحفي المتنكر والقاتل الحقيقي.
في هذه المرحلة، يلتقي أحمد بالدكتورة علا (غادة عادل)، الطبيبة النفسية التي تتابع حالات متعلقة بالجرائم.
علا شخصية قوية وذكية، لكنها في البداية تشك في تصرفات أحمد الغريبة.
ومع ذلك، مع مرور الوقت، تدرك أنه يملك الجرأة الكافية لمواجهة المجرم، فتنضم إليه في مغامرته، لتصبح شريكته في البحث.
المطاردة الأولى
مع دخول أحمد في شخصية أحمد نوتردام بشكل كامل، يبدأ القاتل المتسلسل في تتبعه.
المجرم، الذي يجسد شخصيته خالد الصاوي، شخصية مركبة تجمع بين الذكاء المرضي والهوس النفسي.
يتعامل مع ضحاياه بطريقة باردة، وكأنه يمارس لعبة فكرية مع الشرطة والمجتمع.
ظهور أحمد الغريب يجذب اهتمامه، فيقرر أن يقترب منه ليتعرف على سر هذا الرجل الغامض.
أحمد يدرك أن خطته بدأت تنجح، لكنه يكتشف أيضًا أن الخطر أكبر مما توقع.
القاتل يرسل له رسائل مشفرة ويترك له دلائل في أماكن عامة، كأنه يختبر ذكاءه وقدرته على مواصلة اللعبة.
هذه المشاهد تضيف توترًا كبيرًا للأحداث، إذ يظهر أحمد وكأنه يلهو بينما هو في الحقيقة يضع نفسه في مرمى قاتل محترف.
في خضم هذه المطاردة، يحاول أحمد الحفاظ على توازنه بين شخصيته الحقيقية كشاب عادي وصورته المتنكرة كأحدب غامض.
المواقف الكوميدية تنشأ من محاولاته إخفاء شخصيته الحقيقية عن أصدقائه وزملائه في العمل، خاصة عندما يبدأون في الشك في تصرفاته الغريبة.
هذه الازدواجية تمنح الفيلم نكهة خاصة، حيث يتأرجح المشاهد بين الضحك والخوف في آن واحد.
شراكة غير متوقعة
في هذه المرحلة من أحمد نوتردام، تتطور علاقة أحمد مع الدكتورة علا (غادة عادل).
بعد سلسلة من المواقف المثيرة، تدرك علا أن أحمد ليس مجرد صحفي يبحث عن الشهرة، بل شخص مهووس بإثبات نفسه ومستعد للمخاطرة بحياته.
رغم اختلاف شخصياتهما، تنشأ بينهما شراكة عملية تهدف إلى الإيقاع بالقاتل.
المشاهد بين أحمد وعلا تمتزج فيها الكوميديا بالرومانسية الخفيفة.
فبينما تحاول علا التعامل بجدية مع خطورة الموقف، يظل أحمد يميل إلى السخرية والتصرفات الطائشة.
لكن هذا التناقض بينهما يخلق ديناميكية ممتعة تضيف للسيناريو عمقًا وجاذبية.
من ناحية أخرى، يزداد ضغط الشرطة التي تجد نفسها عاجزة عن فهم تحركات القاتل.
أحمد وعلا يقرران أن يلعبا دور الطُعم للإيقاع بالمجرم.
يستخدم أحمد شخصية أحمد نوتردام كواجهة، في حين تضع علا خطة نفسية مبنية على تحليل شخصية القاتل.
هذه الاستراتيجية تقودهما إلى مواجهة مباشرة أقرب مما كانا يتصوران.
ذروة المواجهة
يصل أحمد نوتردام إلى لحظاته الأكثر إثارة عندما يقرر القاتل المتسلسل استدراج أحمد وعلا إلى مواجهة مباشرة.
المجرم يخطط لجعل أحمد ضحية جديدة في سلسلة جرائمه، لكنه في الوقت نفسه مفتون بشجاعته وجرأته.
يختار مكانًا معزولًا كمساحة للمواجهة، حيث يختبر قوة خصمه الجديد.
أحمد، رغم خوفه الداخلي، يتمسك بشخصية أحمد نوتردام حتى النهاية.
يحاول أن يواجه القاتل بذكائه أكثر من قوته الجسدية، معتمدًا على الحيل والدهاء.
علا تظل إلى جانبه، وتلعب دورًا مهمًا في تشتيت المجرم وتحليل ردود أفعاله.
ذروة الأحداث تمتاز بمزيج من التشويق والكوميديا السوداء.
فبينما يحاول القاتل فرض سيطرته ورسم مشهد دموي جديد، ينجح أحمد في قلب الطاولة باستخدام أسلوب غير متوقع: السخرية.
يسخر من القاتل ويقلل من شأنه، ما يدفعه إلى ارتكاب أخطاء تكشف نقاط ضعفه.
في لحظة حاسمة، تنجح خطتهم في إيقاعه في الفخ، ليتم القبض عليه بعد مطاردة مليئة بالإثارة.
النهاية والخاتمة
في ختام أحمد نوتردام، يعود أحمد إلى حياته الطبيعية، لكنه لم يعد كما كان.
التجربة غيرت نظرته لنفسه وللصحافة وللحياة.
لم يعد مجرد صحفي يبحث عن سبق صحفي رخيص، بل أصبح رجلًا واجه الموت وخرج منه أقوى وأكثر نضجًا.
علاقة أحمد بعلا تتطور أيضًا، حيث تنشأ بينهما ملامح قصة حب ناضجة مبنية على الاحترام والشجاعة المشتركة.
كلاهما أدرك أن مواجهة الشر لا تتطلب فقط القوة، بل أيضًا الإيمان بالخير والقدرة على التضحية.
النهاية تحمل لمسة ساخرة حين يُسأل أحمد عن شخصيته الغريبة في وسائل الإعلام، فيرد بابتسامة: “ده أحمد نوتردام… بطل بس مش زي أي بطل.”
الجملة الأخيرة تلخص روح الفيلم: مزيج من الكوميديا والتشويق ورسالة عن الشجاعة في مواجهة الخوف.
أحمد نوتردام يختتم أحداثه كعمل سينمائي يوازن بين الضحك والإثارة، مقدمًا تجربة مختلفة في السينما المصرية الحديثة.